ذات يوم في المدرسة كان هناك طالبة اسمها نورة
وصديقتها التي تجلس بجوارها في الصف الاول الابتدائي اسمها خديجة من السودان ، وكان وقت حصة
الرسم دخلت المعلمة واخبرتهم ان الرسم لهذا اليوم حر,كل واحدة تختار ماتشاء وترسمة ,
سألت نورة المعلمة هل مسموح أرسم وجه يامعلمة؟ ابتسمت المعلمة وقالت أكيد يانورة أرسمي
ماتشائين ,أنهت نورة رسمتها وبقيت لمسات أخيرة,التفتت لصديقتها خديجة وسألتها :خديجة بكم
تبيعيني لي اثنتين من جدائلك ؟(اي ضفائر الشعر) هنا فكرت خديجة ثم قالت :الواحدة بريالين !
فأخذت نورة جديلتيين بأربعة ريالات دفعتها لخديجة ووضعت الصمغ في الجدائل وألصقتها على رسمتها
لتصبح كاملة بجديلتين !!
خرجت المعلمة ولم ترى رسمة نورة لانها تأخرت في أنجازها ,ثم جاء الغد وجاءت والدة خديجة
للمدرسة غاضبة ومستاءة من قص جدائل ابنتها !
هنا اعتذرت منها المديرة قائلة أن هذا غير صحيح ,وسألت خديجة فقالت بلى صحيح والتي قصت
جدائلي هي صديقتي نورة وقد بعتها باربعة ريال ! هنا شهقت امها والمديرة ولم يصدقوا,،ونادوا نورة
التي جاءت حاملة كراستها المنتفخة بفعل وجود الجدائل داخلها!وقالوا هل فعلتي كذا وكذا؟
قالت مبتسمة بمرح طفولي أي نعم !وأشتريتها !
هنا لم يتمالك الجميع أنفسهم من الضحك أمام هذا المشهد الطفولي المضحك والغريب
والذي يفسر لنا دائما"كيف أن الاطفال لايمكن التنبؤ بتصرفاتهم وكيف أن أفعالهم عفوية وبريئة .......
اتمنى تكووون عجبتكم القصة